ملكة النحل

0

ملكة النحل

ملكة النحل فوق قرص العسل , وكما نري فإنها محاطة بدائر ة من الشغالات التي تسمي بالوصيفات
الملكة وتسمى أيضاً ب‍أم الطائفة وهي أنثى كاملة التكوين، ويوجد في كل خليَّة ملكة واحدة فقط (إلا في حالاتٍ استثنائيَّة). وهي أكبر حجماً من بقيَّة النّحل، ولها بطنٌ طويل، ذو نهايةٍ مُستَدِقَّة. تبدو أجنحتها قصيرة ولكنّها في الحقيقة أطولُ قليلاً من أجنحة الشّغّالات، وصدرُها أعرض من صدور بقيّة أنواع النّحل، ولونُ أرجل الملكة أكثر زُهُوّاً، يميلُ إلى اللّون البُرتُقاليّ-البُنّي. وتبدو في أغلب الأحيان أكثر نُعومةً، واشدّ لمعاناً من بقيّة جماعة النّحل. تنحصرُ وظيفة الملكة في وضع البيض الذي ينتج عنه جميع أفراد الخليَّة، وللملكة حُمَةُ لسع مقوَّسة، بعكس حُمة اللّسع المستقيمة الموجودة عند الشّغّالات (العاملات) وهي لا تستعملها إلا في معركتها مع ملكة أخرى منافسة لها في الخلية.[1]
وتعتبر الملكة أطول أفراد الخلية عمراً فهي تعيش في المتوسط أربع سنوات، ونجد أن ملكة النحل قد فقدت غريزة الأمومة نتيجة لزيادة التخصص الذي صارت إليه فأصبحت وظيفتها وضع البيض وتقوم الشغالات و برعاية الحضنة وتغذيتها بدلاً عنها، ويلاحظ إن الملكة محاطة بدائرة من الشغالات وهي تسمى وصيفات هذه الشغالات تحميها فتقدم لها الغذاء الملكي وتنظف جسمها بلعقها، كما إنها تقدم لها الغذاء الملكي الذي تفرزه الشغالات صغيرة السن من غدد خاصة في رؤوسها بشكل مباشر بدون تخزين.[1]

محتويات

الملكة العذراء

وهي ملكة لم تلقح بعد وتكون شبيهة بالنحل الشغال حيث إن بطنها صغير وتتميز بسرعة حركتها على الأقراص بمساعدة أجنحتها وبشكل متوتر وقلق والملكة العذراء لا تلقي عناية من الشغالات إلي أن تتلقح حيث إنها تتعذي بواسطة ذكر واحد أو أكثر وتحتفظ بالحيوانات المنوية في القابلة المنوية وللملكة مبيضان كبيران عدد فروعهما (250 - 400 فرعاً) والملكة الجيدة تضع 1500 - 2000 بيضة يومياً وذلك في الظروف المناسبة كما أن للملكة الملقحة وظيفة أخرى غير وضع البيض وتعتبر غاية في الأهمية حيث أظهرت الأبحاث الحديثة أن هناك رائحة خاصة تفرزها من غدد خاصة يعتقد أنها توجد في الفك العلوي وهذة الرائحة تعمل علي جذب الشغالة لها وهناك رائحة أخري توجد على أجزاء الجسم الملكة تعرف بإسم الرائحة المانعة[1]
وهذة المادة تنشط في وجود مادة أخري تدعي (Queen Substance) تفرزها الغدد الفكية أيضاً وهي عبارة عن معقد حمضي دهني.[1]
وتنتشر هذة المادة علي جسم الملكة وتلعقها الوصيفات المحيطة بها وتنقلها لغيرها وهذة بدورها تنقلها لعدد أخر من الشغالات حتي تعم هذة الرائحة جميع الشغالات في الخلية.[1]
إن هذة الرائحة تمنع تربية ملكات حديثة كما تمنع نمو مبايض الشغالات وبذلك لا تظهر الأمهات الكاذبة في الطائفة , هذة الروائح تعمل أيضاً علي تنظيم العمل داخل الخلية وربط الشغالات وتعلقها بالملكة[1]
وغياب هذة الروائح المانعة قد يحصل عند فقد الملكة أو موتها الأمر الذي يؤدي إلي تحفيز الشغالات علي البدء في تربية ملكات جديدة خلال عدة ساعات من غياب الملكة كما إنه قد تظهر الملكات الكاذبة في الطائفة , وعادة يلجأ النحل لتربية ملكاته الحديثة إلي اليرقات الصغيرة التي يكون عمرها لا يزيد عن ثلاثة أيام أو يلجأ إلي البيض نفسه وذلك ببناء البيوت الملكية وإعطاء الرعاية الخاصة ليرقات الملكات وإستمرار تغديتها خلال طور وجود اليرقة بالغذاء الملكي.[1]

تلقيح الملكات العذارى

كان يعتقد سابقاً أن الملكة العذراء تلقح داخل الخلية ومن المحتمل أن Anton Janscha سنة 1771 أول من اكتشف أن الملكة العذراء يتم تلقيحها إثناء الطيران خارج الخلية حيث إنها خلال يومين من خروجها تكون قد تخلصت من جميع الملكات المنافسات لها، وبعدها تقوم برحلات قصيرة خارج الخلية تسمي بالرحلات الإستكشافية أو طيران ما قبل الزفاف، ذلك عندما يكون الجو صحواً والغرض من الطيران هو معرفة موقع الخلية وتحديد العلامات الأرضية بالمنطقة وقد لا يتجاوز مدة هذة الرحلة أكثر من دقيقة أو دقيقتين في البداية ثم تطول هذة المدة إلي أن تصل أحياناً إلي 30 دقيقة في المراحل المتقدمة بعد هذة الرحلة الإستكشافية ب 2 - 3 أيام تطير الملكة في رحلة الزفاف بعد أن تكون قد نضجت مبايضها وتهيأت للتلقيح تماماً.[1]
وعندما يكون الطقس غير ملائم لطيران الزفاف خلال الأسبوعين الاولين من خروج الملكات العذارى فإن معظم الملكات ستفشل في التزاوج الطبيعي وتتحول إلى واضعة الذكور.

طيران الزفاف

ذكر النحل وهو لديه أرجل طويلة تساعدة علي إحتواء الملكة وأعين كبيرة تساعدة علي تتبع الملكة
تتجهز الملكة لعرسها بعد أن يكون قد اكتمل نموها وأصبح عمرها 20 يوماً علي الأقل فتبدأ بإفراز عطر الزفاف وتخطو خارج الخلية مصدرة طنيناً خاصاً تحس به الذكور في الخلية والخلايا المجاورة فتهب خلفها وما أن تشعر الملكة العذراء بوجود أعداد كافية من الذكور حتي تنطلق بأقصى سرعتها في الجو فتلحق بها الذكور وتستمر المطاردة من 30 - 40 دقيقة، وخلال هذة المطاردة يتساقط بعض الذكور الضعيفة ولا يلحق بالملكة إلا الذكور القوية، حيث يحتويها الذكر بين قوائمه ويضغط عليها فيحجز جناحيها عن الطيران ويسقطان معاً، وتحاول الملكة الإفلات من الذكر فتنزع عضوه الذكرى الذي يبقي في مهبلها ويموت الذكر وقد تتكرر هذة العملية مع ذكر آخر أو أكثر، بعدها تعود الملكة إلي خليتها وفي مؤخرتها عضو مذكر أو أكثر مما يتيح للسائل المنوي وقتاً كافياً لانتقاله وتخزينه في قابلته المنوية التي تحفظه حياً وتستغله طيلة حياتها في تلقيح البيض.[1][2].
وتقوم الشغالات بعد عودة الملكة الملقحة بتنظيفها وإزالة الأعضاء المذكرة منها وتغديتها بالغذاء الملكي، وبعد حوالي يومين أو ثلاثة أيام من التلقيح تبدأ الملكة بوضع البيض.[1]
أحياناً يتم تلقيح الملكة في الطيران الأول وغالباً يتم تلقيحها في الطيران الثاني والثالث وقد تلقح الملكة أكثر من مرة واحدة إذا كان التلقيح الأول غير كاف ولكنها لا تخرج للتلقيح مرة أخرى بعد أن تبدأ بوضع البيض، أما إذا كانت الأحوال الجوية سيئة ولم تستطع الملكة الخروج للتلقح في مدة أقصاها 3 - 4 أسابيع فإنها لا تلقح أبداً بعد ذلك وتبدأ بوضع بيض غير مخصب ينتج عنه ذكور فقط ويجب إستبعادها فوراً من قبل المربي وتربية ملكة جديدة.[1]
قد كان يُظنُّ أنّ ذكراً واحداً يُلقِّحُ الملكة في رحلة الزّفاف، ولكنَّ البُحوث العلميّة الحديثة تدُلُّ على أنّ مجموعة من الذُّكور قد تصِلُ إلى العشرة تقومُ بتلقيح الملكة، ونتيجة لأن الملكة قد تلقح بأكثر من ذكر واحد من المنحل أو من المناحل المجاورة فقد تنتج شغالات مختلفة الألوان، وأحياناً قد تنتج مجموعة من الشغالات متجانسة اللون خلال فترة من الزمن وتعود لتنتج مجموعة أخرى مخالفة للونها لفترة ثانية.[1]

بيوت الملكات

اليرقات تطفوا علي الغذاء الملكي في البيوت الملكية
البيوت الملكية الطارئة , وهي من أجل إستبدال الملكة القديمة عندما تكون الملكة مسنة أو مريضة أو مفقودة
إن هذة البيوت تشبه حبوب الفول السوداني حيث تبنيه الشغالات من الشمع المخلوط بحبوب اللقاح حتي يكون مسامياً وتستطيع العذراء التنفس بعد إغلاقة ويكون رأس الملكة قبل خروجها قريباً من غطائه فتقرضه بفمها حتي تعمل فتحة مناسبة فيه وتخرج منه ويختلف عدد بيوت الملكات التي يبنيها النحل حسب السلالة وحسب قوة الطائفة كذلك حسب الغرض من بنائها حيث تكون قليلة العدد في حال إستبدال الملكة القديمة وكثيرة العدد في حالة التطريد.[1]

محاربة الملكة العذراء لخصومها

بعد أن تخرج الملكة العذراء من بيتها الملكي تتجول بعصبية علي أقراص الحضنة , فإذا ما تقابلت مع ملكة أخري تهاجمها ويقوم بينها صراع يستمر إلي أن تقتل إحداهما الأخري وفي حال عثورها علي بيوت ملكية مقفولة تهاجمها بعصبية وتمزقها بفكوكها إلي أن تحدث ثقباً بها وتلسع اليرقة أو العذراء الموجودة بداخلها ولوحظ إنها لا تبالي بالبيوت الملكية غير المغلقة ومن ثم تقوم الشغالات بإكمال هدم البيوت الملكية الممزقة وإلقاء الملكات المقتولة خارج الخلية
إن النحال يستطيع أن يميز بين البيت الذي خرجت من الملكة حيث يكون مفتوحاً من نهايته السفلية وبين البيت الملكي المهاجم والممزق حيث يكون مفتوحاً من جانبه.[1]

وضع البيض

بعد 2- 3 أيام من التلقيح تنشط مبايض الملكة الملقحة نتيجة عملية التلقيح نفسها ونتيجة لما تتناوله من الغذاء الملكي الذي تقدمه لها الشغالات صغيرة السن التي تحيط بها (الوصيفات) تقوم الملكة بوضع البيض بمنتصف الأقراص الوسطي بعد أن تتأكد من خلو العين السداسية فتدخل بطنها حتي تلامس نهاية القاع وتضع بيضة تلتصق بالقاع بواسطة إفراز لاصق حمضي وخلال ثوان تكرر هذة العملية وبذلك تتسع حجم المنطقة التي تضع فيها الملكة البيض وتكون عادة علي شكل دائري أو بيضاوي وتعرف بمنطقة الحضنة , تعتبر السنة الأولي و الثانية هي الفترة الخصبة في حياة الملكة حيث تضع أكبر كمية من البيض خلالها وبعد ذلك يقل نشاطها في وضع البيض وإذا ماتقدم سنها تصبح واضعة الذكور , وذلك نتيجة طبيعية لنفاد الحيوانات المنوية من قابلتها المنوية.[1]

آلة وضع البيض

آلة وضع البيض عند ملكات النحل قرنية ملساء مقوسة قليلاً وتكون متصلة بقناة البيض وتستعملها الملكة أيضاً كآلة لسع تلسع بها الملكات المنافسها لها , ويتصل بها أيضاً كيس السم الذي تفرزه غدد خاصة في تجويف البطن أي أن آله اللسع هي نفسها آلة وضع البيض عند الملكات.[1]

شكل البيضة

بيوض النحل وطولها حوالي 3 مم ,وكما نلاحظ لونها أبيض عاجي وتكون البيضة عمودية في اليوم الأول ثم تميل بزاوية قدرها 45 درجة في اليوم الثاني وتصبح منبسطة أفقياً في اليوم الثالث وتفقس إلي يرقة صغيرة في اليوم الرابع
البيضة شكلها إسطواني طولها حوالي 3 مم لونها أبيض عاجي وفي الفحص المجهري تظهر عليها خطوط تشبه الشبكة , جدار البيضة الخارجي رقيق وتستطيع الحيوانات المنوية أن تنفد منه عند إنزلاقها من قناة البيض.[1]

عمر البيضة

تكون البيضة عمودية وسط قاع العين السداسية في اليوم الأول وملتصقة بأحد أطرافها به ثم تميل في اليوم التالي بزاوية مقدارها 45 درجة وفي اليوم الثالث تصبح منبسطة أفقياً في القاع و في اليوم الرابع تفقس إلي يرقة صغيرة.[1]

نوع البيض

أصبح من المؤكد أن ملكة النحل تتحكم في أن تضع بيضاً ملقحاً أو بيضاً غير ملقح فإذا أرادت أن تنتج بيضاً ملقحاً تضغط علي القابلة المنوية بواسطة عضلات إرادية فتخرج بعض الحيوانات المنوية وتدخل كل واحدة منها في بيضة إثناء مرورها في المهبل أما إذا أرادت أن تنتج بيضاً غير ملقح فتمنع ذلك ولا تضغط علي قابلتها المنوية فيمر البيض دون أي يلقح لعدم خروج الحيوانات المنوية ويطلق علي هذة الحالة بالتكاتر البكري وينتج من البيض غير الملقح ذكور تحمل في خلاياها 16 كروموسوم (صبغيات) تأتي كلها من الملكة بينما عدد الكروموسمات في البيض الذي ينتج عنه شغالات أو ملكات يحتوي علي 32 كروموسوماً يأتي نصفها من الملكة والنصف الثاني من الحيوان المنوي ويعتقد أن الملكة تتحكم في نوع البيض (ملقحة أو غير ملقحة) بواسطة الصمام الحاجز الموجود عند التقاء القناة القابلة المنوية في للمهبل.[1]
وقد وجد في بعض الحالات النادرة أن ذكوراً تنتج من بيض ملقح وعادة هذة الذكور تعتبر ضعيفة جنسياً وذات كفائة قليلة.[1]

تربية الملكات

عند الحاجة إلي إنتاج أعداد كبيرة من الملكات لإستعمالها تجارياً لا يمكن الإعتماد علي الطرق الطبيعية حيث إن إنتاج الملكات يتوقف إلي حد كبير علي عوامل لا يسيطر عليها المربي , لذلك لابد من التربية بطرق صناعية يتحكم فيها المربي للحصول علي الملكات من الطوائف الممتازة في مواعيد معروفة وهنالك العديد من طرق تربية الملكات أهمها :

طريقة ميللر

هذة الطريقة تم وضعها عام 1912 م العالم Miller وهي تصلح لتربية الملكات بعدد غير كبير حيث يختار المربي طائفة التربية ويضيف إليها إطاراً خشبياً يثبت عليه حوالي خمس قطع من الأساسات الشمعية على هيئة مثلثات بحيث يبعد قمة المثلث عن السدابة السفلية حوالي 6 - 7 سم ويشترط في خلية التربية أن تكون قوية علي رأسها ملكة ممتازة ويستحسن إزالة الحضنة الصغيرة مع ترك قرصين من الحضنة المقفولة يوضع الإطار السابق في منطقة الحضنة وخلال أيام يبدأ النحل في مط العيون السداسية وتقوم الملكة بوضع البيض فيه عندئد يرفع هذا الإطار ويزال ما عليه من نحل بواسطة فرشاة النحل ثم يوضع وسط أقراص الطائفة التي ستقوم بتربية الملكات وذلك بعد إستبعاد ملكتها ويجب أن تكون هذة الطائفة محتوية علي عسل و حبوب اللقاح مناسبين كما يفضل أن تستبعد الأقراص المحتوية علي حضنة صغيرة وبيض منها حتي توجه الطائفة عنايتها إلي تربية الملكات من القرص المضاف وعادة تربي الملكات حول أطراف القرص الشمعي ويبلغ عددها حوالي 30 - 50 بيتاً ملكياً وبعد حوالي 10 أيام يتم نضج هذة البيوت ويمكن إزالة كل بيت علي حدة وإدخالة إلي نوية أو خلية حتي يتم خروج الملكة وتلقيحها.[1]

طريقة كيس

يوضع قرص شمعي جديد في طائفة قوية ذات ملكة ممتازة وبعد 3 - 4 أيام يكون النحل قد قام بمط العيون السداسية وقامت الملكة بملئة بالبيض بعد ذلك يقوم المربي بإخراجه وإزالة النحل عنه ثم يقوم بتخريب وإعدام صفين من البيض ويترك صف وهكذا ثم يضاف هذا القرص إلي طائفة عديمة الملكة التي ستقوم ببناء البيوت الملكية.[1]
ويفضل عند وضع هذا القرص أن يكون في وضع أفقي على أن يكون في سطحه المعامل هو السطح السفلي ويرتفع قمم الأقراص بواسطة سدبتين خشبيتين , وتغطي الخلية جيداً بعد ذلك بنحو 5 - 6 أيام يمكن توزيع البيوت المتشكلة علي الطوائف والنويات المتشكلة لها.[1]

طريقة هوبكنز

هذة الطريقة محورة عن طريقة كيس لكن المربي هنا يهدم ثلاث صفوف من النخاريب ويترك الرابع ثم تعدم يرقتان بالصف الواحد وتترك الثالثة ويوضع القرص أفقياً علي قمم الأقراص.[1]

طريقة أللي

هذة الطريقة تعتمد علي قطع شريط به صنف واحد من العيون السداسية المحتوية علي البيض أو يرقات حديثة السن وتعدم المحتويات الموجودة داخل عينين السداسيتين وتترك الثالثة وهكذا على طول الشريط ثم يلصق هذا الشريط بالشمع المنصهر في القرص الشمعي قديم بعد إزالة ثلثيه السفلين ويراعي أن تكون فتحات العيون السداسية لأسفل ويضاف هذا القرص إلي الطائفة البانية للبيوت الملكية وبعد (5:7) أيام يمكن توزيع البيوت الملكية المتشكلة على الطوائف المحتاجة لها.[1]

طريقة الكؤوس الشمعية

تتلخص هذة الطريقة علي نقل شغالات صغيرة السن عمرها 12 - 36 ساعة إلى كؤوس شمعية معدة مسبقاً وتتبع هذة الطريقة لإنتاج ملكات بأعداد كبيرة وخاصة بالمشاريع التجارية ويراعي عند إتباع هذة الطريقة أن تكون اليرقات المراد نقلها إلي الكوؤس الشمعية المجهزة صناعياً قد تم تغديتها بالغذاء الملكي بشكل كاف منذ فقسها وأن تكون الطوائف المأخودة منها قوية وفي سلالات ممتازة.[1]
  1. إعداد الكؤوس الشمعية : تجهز الكؤوس الشمعية بواسطة أقلام من الخشب أسطوانية الشكل مستديرة القمة قطرها عند الطرف 0.63 سم ويزداد سمكاً بشكل تدريجي حتي يصل على بعد 1.25 سم من القمة إلي 0.94 سم بعد ذلك نقوم بتجهيز شمع نحل نقي ونظيف ويفضل الشمع الأبيض ويصهر بواسطة حمام مائي مع المحافظة علي درجة حرارته فوق نقطة إنصهاره بقليل , بعد ذلك يغمر القلم الخشبي والذي يفضل أن يكون طوله حدود 0.94 سم بالماء البارد ثم يرفع ويهز لإزالة قطرات الماء عنه ويغمر في الشمع المنصهر لعمق 0.94 سم ثم يرفع بسرعة ويعاد غمسه ورفعه 3 - 5 مرات حتي يتم الحصول علي السمك المناسب ثم يغمر في الماء البارد لكي يتجمد الشمع بعد ذلك يتم رفع القلم من الماء ونزع الكأس الشمعي عنه بحركة دائرية بسيطة.[1]
  2. تثبيت الكؤوس الشمعية : هناك طريقتان لتثبيت الكوؤس الشمعية , الأولي على قواعد خشبية مستديرة ومجوفة قليلاً ويتم تثبيت الكؤوس الشمعية على هذة القواعد بواسطة الشمع المصهور يتم تثبيت القواعد وماعليها معى عوارض خشبية بواسطة عارضتين في هذة الأخيرة علي إطار خشبي فارغ في وسطه وعلي أبعاد متساوية , أما الطريقة الثانية حيث تثبت الكؤوس الشمعية مباشرة على العوارض الخشبية بواسطة الشمع المنصهر على أن تكون المسافة بين كل كأسين شمعين لا تقل عن 1.25 سم وبهذا تستوعب كل عارضة خشبية حوالي 10 - 16 كأس شمعي.[1]
  3. نقل اليرقات إلي الكؤوس الشمعية : عند إجراء عملية النقل يجب توفير جو دافىء لا تقل درجة حرارته عن 25° درجة مئوية ولا تزيد عن 30° درجة مئوية , وبعيداً عن التيارات الهوائية خوفاُ من جفاف الغذاء الملكي أو اليرقات أثناء النقل ويستعمل لعملية النقل إبرة التطعيم , وهي ملعقة خاصة أحد طرفيها عريض ويستعمل لنقل اليرقات والغذاء الملكي المحيط بها أما الطرف الأخر فيستعمل لنقل لبيض , قبل نقل البيض إلي الكؤوس الشمعية يجب وضع قليل من الغذاء الملكي في قاعها وبواسطة إبرة التطعيم يتم نقل يرقة شغالة عمرها لا يزيد عن 36 ساعة من أقراص الحضنة إلي كل كأس شمعي ثم تنقل إلي طائفة التربية وبعد عشر أيام تنتزع هذة البيوت وتوزع علي نويات التلقيح في قاعها.[1]

التلقيح الصناعي

يعرف التلقيح الإصطناعي بأنه العملية التي يتم بها نقل السائل المنوي من عضو الذكر إلي مهبل الأنثي بطريقة إصطناعية (يدوية أو آليه) وليس بطريقة الجماع المباشر بين الذكر والأثني و يستخدم لأن التلقيح الطبيعي غير مسيطر عليه لعدة أسباب منها :
  • لا تتم عملية التلقيح إلا في جو صحو مشمس وهادئ.[1]
  • قد تفشل محاولات الملكة للتلقيح مرة أو عدة مرات وفي ذلك خسارة للوقت.[1]
  • تكون السيطرة علي النسل القادم غير موجودة في التلقيح الطبيعي حيث إن الذكر البالغ لأي سلف أو سلالة له نفس الفرصة في الفوز بالتلقيح من بين المجموعة التي تلاحق الملكة ويتعلق ذلك بقوة الذكر ومبدأ المصادفة.[1]
  • تتم عملية التزاوج بناء علي رغبة النحل وفي الوقت الذي يناسبه وليس بناء علي رغبة المربي أو الوقت الذي يختارة.[1]
  • من الممكن فقدان الملكة أثناء طيران الزفاف حيث قد يتعرض لها الكثير من الأعداء مثل الطيور أو الدبابير التي تصطادها وتلتهمها.[1]
لذلك إتجه بعض العلماء إلي التفكير في طريقة علمية أخري تكون أسرع وأكثر عملية وتتجاوز هذة الصعوبات وتجعل عملية التكاثر في النحل سهلة وتجارية وتستطيع مواجهة الطلب المتزايد علي الطرود ومنتجات الخلية من العسل وغيرها وهو ما تطور وعرف الأن بعملية التلقيح الإصطناعي في النحل.[1]
وقد بدأت تقنيات التلقيح الإصطناعي في النحل تتدرج في سلم التطور من محاولات بسيطة في أوائل القرن الثامن عشر إلي تقنيات متطورة في الوقت الحاضر.[1]
بداية هذة المحاولات كانت محاولة البعض بحجز الملكات والذكور معاً من أجل حصول تلقيح إلا أن هذة المحاولات لم تنجح حيث أن ذكور النحل البالغة لم تظهر أيه إستجابة جنسية للملكات العذاري في أماكن الحجز أو داخل الأماكن المسيجة.[1]
وقد حاول (هيوبر 1819 ,Huber) وضع المني المأخود من ذكر علي مهبل ملكة بواسطة فرشاة ولكنه ورغم محاولاته المتكررة لم يصل إلي أية نتيجة ولكنه فتح الطريق أمام الباحثين والمهتمين لتحقيق نتائج أفضل حيث نشر (واتسون 1927 ,Watson) بحثه في كتيب التزاوج الموجه لملكات النحل عن إمكانية إجراء تلقيح آلي لملكة النحل تلقيحاً جزئياً بواسطة تصميمه لمحقن تلقيح وإستعانته بالمجهر أثناء إجراء تلك العملية وبذلك أعتبر الأول الذي وضع حجر الأساس ومهد الطريق لكل الأبحاث العلمية اللاحقة في هذا المجال.[1]
قد استفاد (نولان 1932 ,Nolan) من بحوث واتسون عقب نشرها وأخد يستعمل طريقته في التلقيح الآلي مضيفاً إلي جهاز واتسون أنبوبة يتمكن من خلالها التحكم في مؤخرة الملكة ودفع السائل المنوي فيها وعرف الجهاز بجهاز نولان الذي تم تطويره فيما بعد من قبل (ماكينزين وروبرتس 1948 ,Mackensen and Roberts) حيث لاحظا أن زيادة كمية المني المزروق يساعد علي تقليل وإختزال التلقيح الجزئي كما لاحظ ماكينزين أن تخدير الملكة بثاني أكسيد الكربون مرتين ولفترة عشر دقائق تفصلهما 24 ساعة علي الأقل تزيد في سرعة إبتداء وضع البيض ,كما قام بمجوعة من الدراسات عن كمية المني المطلوب للتلقيح وعمر الملكة المناسب وتأثير الحقن المتعددة وقارن عدد الحيوانات المنوية الموجودة بالحويصلة المنوية للملكة الملقحة طبيعياً والملكة الملقحة إصطناعياً , وقد توصل إلي نفس نتائج العالم البولندي (وايكي 1963 ,Woyke) والذي وجد أن حقن 8 مليمترات مكعبة من المني في مهبل الملكة مرة واحدة تعد كافية للتلقيح طيلة عمر الملكة.[1]
وقد كان لإختراع ماكينزين لمحقنته دور متميز في إنجاح التلقيح الصناعي لملكة النحل وذلك لسهولة إدخال المني إلي داخل قناة البيض لإحتوائها علي نهاية بلاستيكية أقل عرضة للكسر من تلك التي صنعت من الزجاج كما أنها سهلة التنظيف والتعقيم والإستبدال وهي تشبه في تصميمها محقنة (روبرتس 1949 ,Roberts) ,وهذة المحقنة جزء أساسي في جهاز (ليدلو Laidlaw) للتلقيح الإصطناعي الشائع عالمياً في الوقت الحاضر.[1]

جهاز ليدلو

جهاز يعتبر من أفضل الأجهزة المستعملة للتلقيح الإصطناعي لملكة النحل لبساطته وكفائته وهو يتكون من:
قاعدة حديدية ذات سطح سفلي أملس مركب عليه دراع التحكم في الملكة والذي بواسطته يتم توجيه الملكة ووضعها بالزاوية المناسبة لوضعية المحقن الذي بواسطته زرق المني في الحويصلة المنوية للملكة وذلك عن طريق زحلقة الذراع بسهولة تحت المجهر ,ويساعد القائم بالعملية من تثبيت الملكة جيداً أسفل موجه المحقنة الثابت أما الجزء العلوي فيتمفصل مع القاعدة بمفصل كروي وهذا يساعد علي جعل وضع الملكة يتلائم مع وضعية المحقن وخطافات اللسع ترفع فوق ذراع موجه الملكة أما الخطاف البطني فيكون مثبتاً في اليسار وخطاف إبرة اللسع فيثبت في اليمين ويتم السيطرة علي أذرع التوجيه بواسطة حمالات أفقية مثبتة بإتجاه القاعدة وحمالات عمودية مثبتة بإتجاه خطافات خزان اللسع وتكون الملكة في المركز المتوسط.[1]
ويتم إنسياب ثاني أكسيد الكربون من خلال أنبوبة مطاطية ببطء شديدة على الفتحات التنفسية للملكة لغرض تخديرها حتي تصبح غير قادرة علي الحركة وهذا يساعد على التعامل معها بسهولة علماً بأن كمية الغاز االمستخدمة يمكن التحكم بها عن طريق عداد أسطوانة الغاز , بعد ذلك يتم زرق الملكة بكمية المني المناسبة والتي يتم جمعها من الدفعة المتواجدة علي نهاية قضيم الذكر المقلوب حيث يجبر الذكر علي القذف بالضغط علي بطنه بواسطة إصبع الإبهام وإصبع السبابة وتحتوي الدفعة علي حوالي واحد ميكرولتر من النطف المنوية وتنساب بسهولة داخل المحقنة ومن الممكن أخذ أكثر في دفقة من مني ذكر واحد بواسطة المحقن كما تتكرر العملية علي أكثر من ذكر وهذا حتي يتم جمع كمية مناسبة من المني نحتاجها في تلقيح الملكات المجهزة للتلقيح.[1]
وبسبب عدم كفائة خزن السائل المنوي فإن الملكة يتم تلقيحها بمني مجموعة ذكور تلقيحات ذات حجم 3 ميكرولتر لكل تلقيحة علي الأقل وذلك للحفاظ على مستوي جيد للتلقيح الإصطناعي.[1]
وقد اعتبر ماكينزين أن تركيز النطف 3 * 10 هو الحد الأدني لما تحتاجه الملكات لإنتاج البيض الملقح علماً بأن الملكات الملقحة طبيعياً يكون تلقح بحدود 5,73 * 10 نطفة (ماكينزين وروبرتس) إلا أن (ليدلو وإكيرت ,Laidlaw and Eckert) عام 1962 م لاحظا أن تلقيحة واحدة للملكة بحجم (8) مايكرولتر مني كافية لإنجاز تلقيح ناجح.[1]

تحديد الملكة

اللون سنة
الإنتهاء
أبيض
1 أو 6
أصفر
2 أو 7
أحمر
3 أو 8
أخضر
4 أو 9
أزرق
5 أو 0
تميز ملكة النحل
بطن الملكة طويلة بشكل ملحوظ ويمكن تمميزها عن الشغالات الأخري , ولكن بما إن عدد النحل في الخلية 60 أو 80 ألف فإنه يصعب علي النحال العثور علي الملكة بسرعة , ولهذا السبب تلطخ بالطلاء (عادة يكون طلاء مضيء) فوق الملكة , الطلاء لا يلحق الضرر بالملكة ويجعل من السهل العثور عليها عند الحاجة إليها , وأيضاً يمكن للنحال أن يعرف إذا كانت الملكة موجودة في الخلية أو لا بدون رؤيتها عن طريق رؤية الحضنة فإذا وجد بيض عمودي في وسط قاع العين السداسية فهذا يعني إن البيض لم يمر عليه يوم واحد وإن الملكة موجودة.
علي الرغم إن اللون يتم إختيارة عشوائياً , فإن المربي المهني للملكات يستخدم ألوان تحدد السنة التي فقست به الملكة , مما يساعدهم علي إتخاد قرار إذا ما كانت الملكات قديمة جداً وبحاجة لإستبدال وذلك للحفاظ علي قوة الخلية , وأحياناً يتم إستخدام أقراص محدبة صغيرة مؤشر عليها أرقام لتحديد الهوية من قبل مربي النحل الذي لديه العديد من الملكات التي ولدت في نفس العام

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

اخر المواضيع

اخبار

تصميم

العاب

سباقات

{ولقد يسرنا القرأن للذكر فهل من مذكر}

Bottom

More

مقالات

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة